فقد أحد
الاشخاص من احدى القرى القريبة من شقراء ناقه له وبحث عنها فوجدها خارج القرية
وتتبع الاثر وشك ان ولدين من اهل القرية قد قاما بذبحها للحاجة الماسة فسألهما
فأنكرا ذلك وهو لا يشك أنهما اللذان قاما بذبحها , فاشتكى لأمير شقراء واحضرهم
الامير واحالهم للقاضي الشيخ علي ابن عيسى – رح
مه الله – وحضرت معهما والدتهما
للدفاع عنهما وكان الشيخ صاحب فطنة وذكاء ودهاء فلما حضرا لدى الشيخ امر المرأة ان
تدخل عند اهله وسأل الولدين فأنكرا وشدد عليهما وخوفهما بالله وطلب الاعتراف فلم
يوافقا وكأن الشيخ قد ظهر له أنهما الفاعلان فدخل الشيخ الى داخل بيته ونادى المرأة
وقال لها : لقد اعترف ولداك بذبح الناقة , فعسى ألا تكون سمينة فيرتفع
ثمنها
فقالت : اعترفوا
!!
قال : نعم
قالت : يا شيخ والله
العظيم انها (ما دنًرت) ومعنى ذلك انها ضعيفة
هزيلة
ومعروف ان الناقة السمينة يطفو لها على الماء كمية من
الدهون عند الطبخ وأما الهزيلة فلا يطفو لها شيء وقد يظهر ما يشبه الدوائر الصغيرة
وهذه (ما دنًرت) وأي لم تخرج هذه الدوائر منها ,, فعاد الشيخ وقال : لقد اعترفت
والدتكما , فاعترفا لذلك وأمر بسجنهما ودفع قيمه الناقة وتعزيرهما على
فعلتهما.
المصدر:
كتاب مقتطفات من القصص والنوادر والامثال والاشعار
النجدية
تأليف : عبدالرحمن عبدالعزيز عبدالله
المانع
صفحة :49