القوبعة : وهي من الطيور البرية الأكثر انتشاراً في أنحاء الجزيرة العربية وهي تعتبر من فصيلة العصافير ويسميها البعض ( أم عريف ) لوجود عرف على رأسها , وغالبا ما تعيش في الأراضي المكشوفة والحقول الزراعية وتنفرد بلون مقارب الى لون التربة الصحراوية لذلك تجد البعض يصعب عليه رؤيتها , وتمتاز بصوتها الجميل الذي اعتاد عليه أهل الصحراء ومحبي الرحلات والمكاشيت البرية وقد اكتشف المتخصصون في علم الطيور أن القبرة المتوجه آخذة في التحول من سكن المناطق الصحراوية وشبة الصحراوية الى سكن الحقول الزراعية والاندماج مع بيئة الإنسان وهي لا تعتبر من طيور الصيد , فهواة الصيد يتجنبونها .
وجمعها : قوبع , ويقولون في الأمثال الشعبية سابقاً ( يالقوبعة يا أم عريف أكلتي زرعي قبل الصيف ) يقول ذلك زرّاع القمح , وذلك أنها تكنى عندهم ( أم عريف) : تصغير عُرف وهو ما يكون على رأس الطير من ريش مجتمع .
وقد أنشأ عبدالله بن صالح الجديعي قصيدة طويلة في (قوبعة) أكلت زرعه كما قال وتحاكما الى القاضي في ذلك
اولها :
القوبعة صبت صويت مسيان ... تقول : زاد الهم والليل جاني
ومنها :
وش لون يروح الورع واصير خوان ... والقوبعه تلعب علي في مكاني
وآخرها يقول له القاضي :
اصلك ردي فكرٍ ولا عندك إحسان ... اذلف وخل القوبعه بالتهاني
نصدر عليك الصك وتشوف حقران ... والقوبعه ترعى بقاصي وداني
وفي القوبعه يقول سرور الاطرش :
القوابع كلن حب الشعير ... هم ردن على الحب الحمر
وكلمة ( هم : بتشديد الميم ) معناها : ثم
ويقال قديماً : فلان يقوبع : أي لا يستقر على حال فهو يذهب من مكان الى آخر ولا يستقر في مكان محدد
ويقول الشاعر ابن جعيثن :
تلقاه يقوبع في العير .. قلبه ما يسكن رجافه
يا سرعه في صكة بابه .. عقد شلحاته واطرافه
ويقول صقر النصافي في احدى قصائدة :
أن تكلمت أفضحتك وأن تغاظيت.؟ أجرمتك ... وان تساكت نتفتك نتف ريش القوبعه